يبدأ الأمر بكوب واحد لاستعادة النشاط، وهو ما يتحول ببطء إلى ثلاثة، ثم فجأة تجد أنك احتسيت دورقا كاملا من القهوة في اليوم، ومازال بإمكانك النوم في المساء. وليس من المستغرب أن تفكر في أن كفاءة القهوة في جعلك تستعيد نشاطك تقلّ مع الوقت. أو على الأقل، هذا ما يقول أغلب الناس. ولكن هل هذا صحيح؟ يوافق على ذلك توميسلاف ماجيك، وهو طبيب في عيادة جامعية للطب النفسي ويقول «بالطبع التأثير الذي تشعر به ينحسر».
غير أن أثر التعود لا ينحسر إلا بعدما يصل المعدل اليومي من احتساء الكافيين إلى مستوى مرتفع. وبشكل عام، التعود على القهوة أقل حدة من الكحول أو المخدرات غير المشروعة.
ويقول ماجيك إن فكرة أن الأشخاص يحتاجون إلى كميات متزايدة من القهوة للشعور بأثر عودة النشاط من الكافيين مبنية على ما يطلق عليه «تحمل الدواء»، فيكون للجرعة نفسها تأثير أقل، أو بالأحرى للحصول على التأثير نفسه يجب أن يزيد الشخص الكمية التي يحتسيها».
وأضاف غير أنه يمكن عكس مفعول تحمل الدواء «فانه إذا قام المرء بخفض كمية القهوة التي يستهلكها فبعد فترة سيصبح لكمية الكافيين الأقل تأثير كبير فيه».