يرسخ في الذاكرة اللبنانية مشهد من مسرحية “ناطورة المفاتيح” للأخوين الرحباني، يصف واقع العلاقة اليوم بين حكومتنا العتيدة التي تسعى إلى التقرّب من رعيتها التائهة على الأرض من دون مأوى ولا طعام، فتحقق مطالبها ولكن… “على طريقتها”.
الملك: “اطلعي… اطلعي تنتسلّى
زاد الخير (#فيروز): لأ إنت نزال… هون الشوك غطّى الشوارع لازمنا حدا يدعّس نزال…”
الملك: الملك ما بينزل
زاد الخير: والشعب ما بيطلع
الملك: الهيئا مش رح نتلاقى”.
الأكيد أن حكومة تقيم جداراً لن تلتقي بشعبها. جدار وضع ليتوارى الحكّام خلفه والاحتماء من غضب شعب كيل صبره من حكام اغتصبوا تمثيله واستباحوا حقوقه، ولا يزالون يصرون على القبض على جميع مقدرات #الدولةمن #مناقصات ومشاريع وصفقات مشبوهة. احتاج #حائط_برلين ليسقط إلى ثلاثين سنة، فيما سقط#جدار_العار في أقلّ من 24 ساعة. أزيل نعم، ولكنه لم يزل العوائق بين السلطة المستأثرة بالحكم والشعب. نظامنا الديموقراطي يحتضر منذ استسلامنا للطقم السياسي الحالي، منذ محاولة الحكومة تهميش شعبها، واللامبالاة تجاه حقوقه ومطالبه وإصرارها على #سياسة الارتباك والإمعان في الاخطاء فكان آخر إبداعاتها بناء جدار يعيدنا إلى الديكتاتوريات البائدة.