
بعد انتشار واسع النطاق لشريط فيديو يظهر قيام الشاب محمد شقراني من بلدة الزرارية بتعذيب كلب بطريقة وحشية، تحرك مختلف الجمعيّات المعنية بالرفق بالحيوان في لبنان.
وأعلنت جمعية Animals Lebanon وجمعية Beta أنّهما ستتقدمان اليوم بشكوى أمام النيابة العامة، مطالبتان بالتحقيق مع الشاب الذي قام بعملية التعذيب والادعاء عليه، وفق المواد التي ينص عليها قانون العقوبات في ما يتعلق بقتل وإيذاء الحيوانات.
بدورها، أعلنت جمعية APAF أنها نجحت أمس في الوصول الى الكلب ويدعى Baboushka واستطاعت إنقاذه وإعادته الى العائلة التي كانت تعتني به.
في المقابل، شكّك عدد من المتطوعين بإنقاذ الكلاب بأن يكون الكلب الذي تسلمته جمعية APAF هو نفسه الكلب الذي جرى تعذيبه في الزرارية، رغم التشابه الكبير بين الكلبين، وأكدت إحدى المتطوعات التي فضلت عدم الكشف عن اسمها أن عملية المقارنة بين شريط الفيديو الأساس وصور الكلب الذي تم إنقاذه تظهر فروقات عدّة؛ أبرزها أن الشريط الأساسي للتعذيب أظهر أن الكلب الذي ربطت رجلاه بحبل لم يكن يحمل طوقاً في رقبته أثناء عملية التعذيب، وأنه أصغر حجماً من الكلب الذي أعلن عن إنقاذه.
وعلمت “الأخبار” أن أكثر من جهة رسمية حاولت تقصي مصير الكلب بعدما تلقت مراجعات بهذا الشأن من قبل الجمعيات المعنية بالرفق بالحيوان، فكان الجواب الذي أبلغته القوى الأمنية أنه لدى مراجعة والد الفتى الذي قام بالتعذيب، أبلغ القوى الأمنية أن ابنه قتل الكلب وقطع رأسه.
ويظهر بيان أصدره موقع الزرارية الإلكتروني، كيف أن الحادثة دفعت عدداً من أبناء البلدة الى حد إعلان أن نشر الفيديو والتعليقات عليه سوف يسببان فتنة في البلدة. لكن الموقع أشار الى أن الشاب شقراني رفض الإعلان عن طريقة تسريب الفيديو الى وسائل الإعلام، وما إذا كان هو قد قام بالأمر عن قصد، أو أن أحداً آخر قرر فضح ما جرى وأوقع به.