تصاعد في مجتمعاتنا الحديثة القلق والاكتئاب على نحو كبير، ولم تعد هذه المشكلة حكراً على البيوت خلف الأبواب المغلقة، إذ أصبحت منتشرة بشكل كبير في أماكن العمل، مع ارتفاع مستوى التنافس في مختلف المجالات.
وبحسب الجمعية الأميركية للطب النفسي، فإنّ الموظفين القلقون يتسببون بإعاقة العمل على المدى القصير والطويل.
وتشير الدراسة المعدّة في هذا الشأن، إلى أنّ مساعدة الزميل المكتئب، تتطلب اتباع مجموعة من الخطوات، تتمثل أولا بالبدء بملاطفته، وتحفيزه، وصولاً إلى إضفاء الشعور بالسلامة العاطفية لديه، من خلال بث الأمان وفتح حواراً تمهيدا “للفضفضة”.
وتلعب الصداقة أو الزمالة دوراً مهماً في تخليص الآخرين من القلق، فنكتة مشتركة يمكن أن تضفي على المكان جوا من المرح، ثم يأتي بعد ذلك بث الشعور بالثقة في الشخص المكتئب لمساعدته على تخطي أولى العقبات.
وبحسب الدراسة، فإنّه بإمكانك دعم زميلك الذي يواجه وقتاً عصيباً، من خلال تبادل الأفكار معه حول وضعه، وينصح علماء النفس هنا بالبدء من الصفر، كدعوة الصديق مثلاً إلى وجبة خفيفة أو شرب كوب من القهوة، ومن ثمّ سؤاله متى آخر مرة نام فيها، وكم عدد الساعات.
ويجب الحرص أيضاً، أن يكون الشخص مؤتمناً، ما يشجع المكتئب، على محادثته عن الأخطاء والإخفاقات التي يعاني منها.