في صفحة العميد جوزف عبيد،نرى واقعنا اللبناني يتجسد في قصص صغيرة ،هادفة إلى إيصال رسالة إنمائية مختلفة الأبعاد،فجميل أن نساهم في نشر القصص التي تمس الواقع وتتحدث عنها، قصص تحاكي العقل وتدعونا إلى التأمل في حقائق قد تؤثر إيجابيا على سلوكه في الحياة.
قانون السير بين تذمر المواطن وتدابير القانون الحاسمة ،كانت محور جلسة دردشة قام بنشرها العميد جوزف عبيد على صفحته الخاصة:
قانون السير والمواطن …
صدر قانون السير بعد طول انتظار وبالطبع منهم من أيد ومنهم من انتقد والبعض الاخر اعترض ، من أيد ومن انتقد ومن اعترض كل له اسبابه منها قد يكون موجبة ومنها ما هو غير منطقي بتاتا وفي كلا الحالتين أخذ دربه القانون نحو التنفيذ ، وبينما هو يجول في الشوارع يقتنص المخالفين ، قرر ان يدخل احد المطاعم حيث جمهرة من الناس ، وهناك دار الحوار التالي :
المواطن : يا هلا بالقانون
القانون : مرحبا يا شباب كيفكن ؟ خي شفته شو حلو السهر من دون
شرب ، وحتى وإذا شربنا شوي منضل واعيين ،
“ما هيك يا شباب ؟”
المواطن : يا قانون نحنا شباب بدنا ننبسط شو بدكن منا
القانون : يا شباب ، ما بيسوى البسط الا ما نشرب ونسكر
المواطن : والحزام والخليوي والسرعة هيدا حق لإلنا
القانون : كيف بكون حق للالكن ، ومين عطاكن هيدا الحق ؟
المواطن : نحنا احرار ، نعمل البدنا ياه نعيش مثل ما بدنا ، وبعدين قبل
ما تحاسبونا شو هيدي طرقات عّم نمشي عليها ، لا انارة لا
طرقات محددة ، كل جورة بتخبي كميون ، لا دركي على
الطريق ، بس تعتم الدني ما منعود نشوف حدا
القانون : يا شباب اذا ما في كل هود وليش السرعة لحتى تموتوا
المواطن : وليش تا نموت ، ليش كل ما حدا مشي بسرعة لازم يموت
القانون : أكيد لا ، بس يمكن يكون سبب ويموت غيره
المواطن : هيدا الغيره خللي هو ينتبه
القانون : انت بدك تموت موت لحالك الناس يللي ماشية على الطريق
من حقها تعيش ، وحياتها مش مرهونة لكم متهور
المواطن : يعني ضبطين مننزرب بالبيت وما بعود فينا نضهر ونسهر
القانون : اذا طلعتكن يا شباب بدا تكون سبب بموتكن ، لا خليكن
بالبيت
المواطن : بدنا نعيش
القانون : امشوا على مهلكن بتوصله أسرع
المواطن : كيف ؟
القانون : بالسرعة وعدم الوعي بتوصله على محل ما حدا بده ياه
بس اذا امشينا على مهلنا وعم نطبق القانون منوصل مطرح
ما بدنا على الاكيد ولا عين ام بتدمع ولا ظهر بيي بينكسر
ولا قلب اخت أو خي بيدمي
المواطن : يا قانون طيب ظبطولنا هل الطرقات زفتوها شيلوا الجور
ضوو الطريق حددوها من اليمين والشمال بشي يضوي
حتى نحس حالنا ببلد الانسان آلو قيمة
القانون : هيدي واجبات الدولة أكيد بس الانسان قيمته مش اذا كل
هودي معمولين ، الانسان قيمته ب ٣ سنتم براسه و٧ سنتم
بصدره ، هون قيمة الانسان ، ولنسلم جدل الدولة بعجز مش
قادرة تعمل كل هودي ، ما بتعمل قوانين تحميكن ، لاه يا
شباب القانون نعمل ورح يطبق تدريجيا ، وكل شي مع الوقت
، بس انته لحتى يصير الوقت وتصير الدولة يللي بتحلموا فيا
ومن هلق لوقتها ، القانون بدوا يتطبق والقانون هو يللي
بيحميكن .
غادر القانون المطعم وجلس الشباب يتسامرون فيما بينهم وخلصوا الى ان عليهم هم وحدهم حماية نفسهم وما القانون الا وسيلة .