كتبت ساسيليا ضومط في “الجمهورية”: ” في البداية ظننتُ أنّ الأمر عابر، إلّا أنّني كنتُ مخطئة، فبعد المراقبة لاحظتُ أنّ ابنتي البالغة من العمر 5 سنوات تلمس أعضاء شقيقها الحميمة (4 سنوات) كلّما سنحت لها الفرصة. وعندما قلتُ لها بأنّه لا يجب أن تقوم بذلك، أخذت تبكي بكاءً شديداً ونظرت إليّ بطريقة غريبة جدّاً، لم أفهمها؛ هل يُعقل أنّها تسترق النّظر إلى علاقتنا أنا ووالدها؟ هل أتحمّل مع زوجي مسؤولية نومها إلى جانبنا في السرير؟ نحن لا نقوم بالعلاقة الحميمة إلّا بعد أن يناما في المساء”.
تختلف حياة الزوجين بعد الإنجاب، فيعيشان تحوّلاً جذريّاً في حياتهما اليومية وواجباتهما الوالدية، وتخف اهتماماتهما ببعضهما البعض في حين يكثّفان رعايتهما بالأبناء، فيُكرّسا معظم وقتهما لتلبية حاجات الضيف الدائم، الضعيف والغالي.
للطفل حاجات غذائية، صحّية وعاطفية يهتمّ بها الأهل بالإضافة إلى مسؤولية المحافظة على سلامته، وكلّما زاد عمره كلّما اختلفت حاجاته، وعلى الأهل دائماً أن يكونوا ملمّين بالحدّ الأدنى من المعرفة وذلك لحماية أبنائهم من الخطر والمرض وغيرها من الأمور.
يُشعر ضعف الطفل الوالدين بالخوف والقلق عليه، فيفضّلان أن ينام معهما في الغرفة، وأحياناً على السرير نفسه، هذا في البداية، ليتعوّد بعدها على ذلك. كما يشعران بالتعلّق به والضّعف أمام رغبته بالنوم إلى جانبهما”.