نمّوا مخيّلة الطفل بهذه الطريقة!

خلال سرد الأهل قصة لطفلهم، يعيش هذا الطفل أحداث القصة ويصبح “بطلها”

Doc-P-518250-636749277528387470.jpg

كتب أنطوان الشرتوني في صحيفة “الجمهورية” تحت عنوان ” تنمية مخيّلة الطفل عبر القراءة واللعب”: ” يتعلّم الطفل كثيراً من الخصال، أكانت جيدة أو سيّئة، من خلال تقليد والديه والمقرّبين منه. ومن الخصال الجيّدة القراءة وحبّ المطالعة. فالطفل ولدى مشاهدته منذ صغره، والديه يقرآن كل يوم، سيتلقّن هذه “الخصلة”الإيجابية وسيصبح قارئاً نهماً بامتياز. ولكن لا يمكن تعزيز القراءة عند الصغير فقط من خلال مشاهدة الآخرين وتقليدهم، بل يجب وضع الكتاب إلى جانبه دائماً وإحاطته بالمجلات والقصص الجميلة التي تجذب القارئ الصغير ما يساعده في اكتساب “حبّ المطالعة”. ولكن ما علاقة “المخيّلة” بالقراءة عند الأطفال؟ وكيف يمكن للأهل أن ينمّوا هذه المخيلة عند أطفالهم؟ وما هو دورها في حياتهم اليومية؟
يبدأ الطفل عند عمر السنتين تقريباً بطلب سرد القصص له. وتلعب هذه القصص دوراً بارزاً في تنمية مخيّلته حيث سيتخيّل نفسه جزءاً من القصّة ويعيش تجارب جديدة لم يعشها من قبل أو تجارب يريد أن يعيشها عبر أحداث القصة. فهذه العملية الفكرية، أي الإنتقال مع القصة وأحداثها، تحدث من خلال المخيّلة التي تنمو من دون توقف عند الطفل.
المخيّلة وأهمّيتها في حياة أطفالنا
خلال سرد الأهل قصة لطفلهم، يعيش هذا الطفل أحداث القصة ويصبح “بطلها”. كما يختبر تجارب جديدة تنمّي مخيّلته وحسّه الإدراكي. وطبعاً هناك اختلافٌ جذريّ ما بين الطفل الذي يشاهد التلفاز وطفل آخر يلعب فقط بالألعاب الإلكترونية وطفل تُسرَد له كل يوم القصص.
إذ تختلف مخيّلة كل واحد منهم ونموّها عن الآخر. فنرى أنّ الأطفال الذين يشاهدون التلفاز ساعات وساعات، يكونون محدودي المخيّلة، أو على الأقل، أقلّ تخيّلاً من الأطفال الذين ينتظرون كل ليلة موعد “قراءة قصة” على لسان أهلهم، موعد ينمّي بينهم أيضاً علاقة وطيدة وأساسية لحياتهم”.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله