لصوص يبذخون في الملاهي ويسرقون منزل قاضية

Doc-P-504933-636707024769216950.png

وقع ثلاثة لصوص في قبضة الأجهزة الأمنية بعد الإشتباه بتورطهم في سرقات من مناطق مختلفة، وقد ألقي القبض على إثنين منهم أوّلاً فيما بقي الثالث متوارياً الى حين التحقيق مع “زملائه في المهنة” في قضية سرقة مجوهرات ومال من منزل إحدى القضاة فاستدعي شاهداً ليصار الى الادعاء عليه وتوقيفه لاحقاً.

وكان منزل القاضية “د.ك” تعرّض للسرقة، وفي معرض النظر في الدعوى المتكونة بين المدعية (القاضية) والمتهمين “احمد.ع” و”عمار.ع” بجرم سرقة منزلها، اعترف “أحمد” أمام محكمة الجنايات في جبل لبنان أنّ “شربل.ن” (لبناني) كان يرشده الى المنازل ليقوم بسرقتها وأنّه كان يتقاسم المسروقات معه.

إثر ذلك، إستمعت المحكمة الى إفادة “شربل” بصفة شاهد فأدلى بإفادات متناقضة لناحية تاريخ معرفته بـ “أحمد” وسبب تلك المعرفة، وأفاد أنه أنّه في بداية العام 2017 إتصل به الأخير من سجن رومية وقال له:”بدّك تجيب 45 ألف دولار”، مع الإشارة الى أنّ “أحمد” اعترف قبل ذلك أنّ “شربل” هو شريكه في سرقة منزل القاضية.

التحقيقات بيّنت أنّ علاقة صداقة نشأت بين المتهم “أحمد.ع” والمدعى عليه “شربل.ن” تعود الى العام 2006 والذي تعرّف على هذا الأخير على أنّه دهّان سوري وما لبث أن أصبحا يسهران معاً، وكان “أحمد” يتولى دفع الحساب الذي كان يصل الى 800 دولار في السهرة الواحدة، كما كان يغدق الهدايا الثمينة على “شربل” واستمرت الصداقة لفترات طويلة كان خلالها “أحمد” يقوم بالسرقات من منازل مختلفة.

“أحمد” إعترف أمام قاضي التحقيق في جبل لبنان نديم الناشف أنّ “شربل” هو من أرشده الى منزل القاضية لسرقته بعدما أعلمه أنّ هذا البيت تملكه قاضية وهو من أوصله اليه وأنّ المسروق كان عبارة عن ذهب ومال.

أما “شربل” فأنكر أمام قاضي التحقيق ما نسب اليه مصرحا أنّه أدلى بإفادات متناقضة خوفاً من “أحمد” الذي اتصل به من سجن روميه وطلب منه تأمين 45 ألف دولار فخاف أن يزج اسمه في قضية سرقة، غير أنّ أقواله لم تكن صحيحة كون تحليل “داتا” الاتصالات أظهر أنّ الإتصال الذي تلقاه من “احمد” كان بعد سرقة منزل القاضية المذكورة.

القاضي الناشف خلص في قراره الظني الى طلب عقوبة السجن من ثلاث الى سبع سنوات لـ “شربل.ن” بجرم سرقة منزل القاضية “د.ك” ليلاً بواسطة الكسر والخلع وإحالته للمحاكمة.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله