السرطان الذي يقتحم بيوتنا وينزع الفرحة من شفاه شبابنا
ثمة تصاعد مخيف في أرقام الإصابة بمرض السرطان الذي بات كابوساً يقتل أحلامنا.
نعلم الظروف التي نعيشها لذلك لا نطالب بإمكانيات طبية متقدمة، ولكن على الأقل نطالب بمواجهته بعقلية علمية.
العقلية العلمية تحدد المشكلة وتبحث الأسباب و تقترح وسائل العلاج ثم تخضعها للتجربة وتراقب مدى نجاحتها في تراجع حجم المشكلة أو القضاء عليها، وهناك العقلية العشوائية التي تواجه المشكلات بتخبط على غير هدىً ولا كتاب منير، فإما أنكرت المشكلة أو تجاهلتها أو تعاملت معها بحلول عشوائية..
لا نطالب بأكثر من الممكن و التأكد من أن كل ما يمكن فعله لمحاصرة هذا المرض وتخفيض معدلاته قد بذلت فعلاً، هل ثمة رقابة صحية على الأطعمة والمزروعات التي تحتوي مواد مسرطنة؟ هل انعقدت لجان طبية لبحث أسباب انتشار هذا المرض وتقديم توصيات عملية لمكافحته؟ وأين دور الجهات التنفيذية في حماية المواطنين من مصادر الخطر على صحتهم؟
هل يأمن المسئولون فيما لو قصروا في مسئولياتهم ألا يصيبهم الله بهذا المرض في أنفسهم أو في عزيز عليهم؟