قصة احتيال تعرض لها الشاب يوسف عبر OLX في لبنان

المصدر : احمد عيسى | ياصور

نحن عايشين بغابة قادتها وحوش بشرية و عصابات..

بحرقة يختصر الشاب يوسف أ. من مدينة صور ما جرى معه بعدما تم الاحتيال عليه من قبل عصابة تستخدم تطبيقات الاونلاين للنصب والاحتيال..

الشاب الذي كان يعمل في قهوة اكسبرس على الشارع العام في مدينة صور ، حيث يروي انه عرض القهوة للبيع عبر تطبيق OLX فتلقى عدة اتصالات ومنها اتصال العصابة..

وفي التفاصيل ان صاحب الاتصال اخبره انه من زحلة واسمه ” شربل حنا اسكاف” وقد اتفقا من خلال الاتصال على مبلغ 2600$ سعر القهوة والبراد والمعدات على ان يوصلها يوسف بنفسه الى زحلة..

ويكمل : ” لا اخفي عليكم عناء المشوار الى البقاع.. احضرت سيارة بيك اب و ونقلت القهوة الى السيارة وانطلقنا منذ الصباح الى العنوان حسب الاتفاق.. في المقابل انا وسائق البيك اب لسنا خبيرين بطرقات البقاع ومناطقه!! هل هي زحلة ام بريتال!! ”

بعد وصولهما الى زحلة اوهمهما شربل انهما كادا يصلا الى المكان ثم ارسل لهم عنواناً اخر ، لم يعلما حينها ان هذا العنوان يوصلهم الى ” بريتال “!!

حال وصولهما لم يأتِ “شربل” اللبناني بل وصل احد عماله وهو سوري الجنسية والذي ابلغ يوسف ان شربل حصلت معه حادثة وجاء عوضاً عنه..

هناك طلب الشاب السوري من يوسف ان يدخلا الى مستودع كبير و ينزلا معدات القهوة لكن يوسف رفض قبل ان يُدفع له المبلغ كاملاً.. بعد جدال طويل استلم الشاب ” شيك ” من احد العاملين في المستودع بقيمة 2600$ على ان المعلم شربل ارسله له.. رغم ان الاتفاق ان الدفع نقداً!!

بعد اتصال اجراه يوسف بشريكه في صور وافق الاخر على الشيك!! وعاد ادراجه الى مدينة صور..

في اليوم الثاني كانت الصدمة حينما ذهب يوسف الى البنك لصرف ” الشيك” ليتفاجاء على انه بلا رصيد!! محاولات الاتصال برقم شربل بأت بالفشل والخط مقفل..

اتخاذ القرار كان صعباً ما كان بيوسف الا وقرر الذهاب الى بريتال لعله يخرج من فخ العصابة ويسترجع ماله..

بعد وصوله الى البلدة اتجه الى البلدية واشتكى اليهم ما جرى.. فارسلت البلدية معه احد الموظفين ليدله على بيت شربل في محاولة الوصول اليه..

قبل امتار من المستودع قام السائق بالاستدارة المفاجأة والعودة الى مقر البلدية وهناك كان الجواب.. ” نحن ما منفوت بهيك قصص مش قدنا حلو مشاكلكم معه”

في دليل على قوة العصابات وهيمنتها على المنطقة!! الحيرة كانت سيدة الموقف واقفال الملف لم يحن وقته، ولكن الجواب الشافي جاء من احد جيران المكان..

“لا في شربل ولا شربولة!! ارجع ياعمي عند اهلك الله بعوض!! لان القصة اكبر بكتير”

واكمل الجار.. على ان الرجل لا يدعى شربل بل من عشيرة كبرى في المنطقة وبحقه اكثر من 150 مذكرة توقيف..

قد لا يكون يوسف المظلوم الاول في قضية الاحتيال عبر المتاجر الالكترونية لكنه استطاع ان يزيد الى سجل الاحتيال في لبنان والنصب المتطور.. حكاية جديدة لشاب ” راحت عليه” .

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله