
وإضافة إلى البرد تحس مجموعة من المخلوقات الحية بالقشعريرة عندما تحس بالتهديد، مثل القطط عندما تواجه الكلاب، ففي تلك اللحظة يقف شعر القط ويصبح جسده أكثر تشنّجاً، ويرجع السبب في ذلك إلى محاولة الظهور بحجم أكبر ما سيجعل الكلب يتراجع خوفاً إلى الوراء.
وكهذه الكائنات يحس البشر أيضاً بالقشعريرة في مواقف مؤثرة عدة، مثل عرس أو سماع كلام مؤثر أو مشاهدة فيلم رعب، كما يمكن للكائن البشري أن يحس بالقشعريرة حتى بعد مرور سنوات على وقوع الحدث.
والسبب في هذا الإحساس بيولوجي بالأساس، إذ هو رد فعل عن الإفراز اللاإرادي لهرمون الأدرينالين، وهو الهرمون الي يتم إفرازه في لحظات الظروف المفاجئة من أجل منح الجسد البشري استعداداً كافياً للمواجهة أو الهرب، ويتم إفرازه في وقت الخوف أو البرد.
والسبب البيولوجي لظاهرة القشعريرة هي التقلصات التي تعرفها العضلات الصغيرة حول كل شعرة، وهو ما يخلق ضغطاً على سطح الجلد ويجعل هذه المناطق تبرز أكثر، كما أن هذا الانكماش يجعل شعر الجسد يقف، وعند الحيوانات ذات الشعر الكثيف تتسبب هذه التقلصات بتكوّن طبقة تحمي جسد الحيوان من البرد.