يتم اتهام الرجل عادة بأنه يتلاعب بالمرأة رغم أن الواقع يؤكد أن النساء محترفات في هذا المجال. فهن وبعد المراقبة والتحليل يتمكنّ من العثور على نقاط ضعف الرجل، وبالتالي يقمن باستغلال ذلك للحصول على ما يردن .
في موضوعنا هذا لن نتطرق إلى التلاعب القائم على مبدأ الاستغلال وإلحاق الضرر بالرجل، بل إلى التلاعب «اليومي»؛ الذي يهدف لتحقيق بعض الأهداف غير الخبيثة.
وعليه في المرة المقبلة التي تستخدم فيها هذه الجمل، أو تقوم بهذه التصرفات خذ وقتك كاملاً وفكر ملياً بما يحصل؛ كي لا تقع ضحية تلاعبها.
-«حسناً، سأقوم بالأمر بنفسي»!
لا بد أنك سمعت هذه الجملة مئات المرات. غالباً ما يتم استخدامها حين تطلب منك القيام بأمر ما وترفض أو تتردد قبل الموافقة عليه أو حتى تؤجله. النمط هذا هو ابتزاز عاطفي قائم على مبدأ «عدم الحاجة» إليك. عدم الحاجة هذه من التصريحات التي لا يتقبلها الرجل، فتجده يهب فوراً للقيام بما أرادته أن يقوم به منذ البداية.
في حال لم تنفع جملتها فهي ستدعمها بنبرات مختلفة لعل أكثرها فعالية خيبة الأمل، وطبعاً لعب دور الضحية. الخلاصة تكون بأنك قد خيبت أملها وعليه أنت حالة ميؤوس منها ما يعني أنها ملزمة للقيام بالأمر بنفسها؛ لأنك لم تتقدم وتلعب دور «الرجل» الذي من المفترض أن يساند زوجته.
-الحصول على دعم والدتك
عادة علاقة الزوجة بوالدة الزوج حافلة بالمواجهات ومشاعر الكره المتبادل مع بعض الاستثناءات طبعاً. حين تجد زوجتك تتقرب من والدتك وتحاول أن تجعلها تقف في صفها، فهذا يعني أنها تخطط لأمر ما. الرجل عادة مهما كانت طباعه فهو يتراجع حين تتوحد جبهة والدته وزوجته.
بطبيعة الحال الحصول على دعم والدتك سيجعل حياتك أسهل لأنك لن تكون وسط معارك دائمة؛ لكنك في المقابل ستكون بلا حيلة حين تؤنبك والدتك حول طريقة تعاملك مع زوجتك.
حين تجدها تلجأ إلى أمك تحت شعار الحرص على مصلحتك ثم وبطريقة ما يتحول الأمر ليتمحور حولها فأنت أمام مرحلة من التلاعب غير المسبوق.
-التلاعب بك بالطعام
نعم هي تدرك أن أسرع طريق إلى قلب الرجل هي معدته. التلاعب بك بالطعام الذي تحبه لا يتوقف عن حد تحضير الأطباق التي تعشقها، بل قد يتطور إلى ما هو أكثر في حال لم تستسلم لخدعتها. حينها سيتم اللجوء الى الابتزاز العاطفي والحديث المباشر أو غير المباشر عن الجهد الذي بذلته من أجل تحضير هذه الوجبة أو تلك.
أحياناً قد لا تطلب ما تريده مباشرة، لكنها ستستمر بتدليلك لفترة من الزمن لدرجة أنك ستجد نفسك في موقف لا يمكنك رفض طلبها.. نعم ستدللك لدرجة أنك ستشعر بالخجل من نفسك في حال قمت برفض طلباتها.
-إلقاء اللوم على تركيبتها البيولوجية
ستصرخ وتتصرف بجنون، ثم ستلوم تركيبتها البيولوجية. بطبيعة الحال أنت بت في أجواء الجنون الذي يسبق تلك الفترة من الشهر حيث تظهر زوجتك مختلف أنواع الغضب وانعدام الصبر.
صحيح أن الهرمونات هي السبب لكن أحياناً النساء يستخدمن هذه الحيلة للتلاعب بالرجال. أنت لا يمكنك إنكار هذا الواقع العلمي الذي ستشهره بوجهك حين تحاول مواجهتها بما تقوم به، كما أنك تجد نفسك تحاول تفادي نوبات غضبها بالاستسلام والقيام بما يرضيها؛ كي لا تنفجر غضباً. لذلك إن كانت طلباتها تكثر خلال تلك الفترة فعليك أن تدرك أنه يتم التلاعب بك.
-البكاء
الخدعة الكلاسيكية التي كانت تحقق نجاحاً ساحقاً فيما مضى لم تعد سلاحاً فتاكاً، الأمر الذي جعل النساء يدركن أهمية التوقيت. الأمر أشبه بالتجربة حتى النجاح، فهي ستلجأ للخدعة مرة تلو الأخرى ثم ستملك ما يكفيها من معلومات تمكنها من معرفة المواقف التي تجعلها مؤثرة.
عدد كبير من الرجال اختبروا هذا الموقف، شجار بسبب تصرف خطأ قامت هي به وفجأة وفي لحظة مثالية ، لها على الأقل، تنفجر بالبكاء ويجدون أنفسهم يشعرون بالذنب. حينها حتى ولو لم تكن تشعر برغبة في التصالح معها أو مسامحتها لكنك ستتوقف عن المشاجرة معها.. ما يعني أن هدفها تحقق.
-سلاح الإغراء
خدعة كلاسيكية أخرى لكنها بالتأكيد أكثر نجاحاً من خدعة الدموع. الرجال يتجاوبون مع الأمر مهما بلغ حجم المشاكل مع زوجاتهم، فكيف يمكنك معرفة متى تريد العلاقة فعلاً من دون أجندة سرية؟ في الواقع لا يمكنك إلا إن كنت تملك قدرة قراءة أفكارها خصوصاً وأن المقاربات المعتمدة تكون معتدلة بحيث لا تجعلك تشعر بأنها تحاول جعلك تنسى ما قامت به أو دفعك للموافقة على أمر ما تريده.
يمكنك اكتشاف الأمر في حالة وحيدة وهي حين تجد أن معدل العلاقات الحميمة بينكما يرتفع بشكل جذري عندما تتشاجران أو عندما تواجهان بعض الاختلافات بالرأي. في الواقع التلاعب هنا متبادل؛ لأن بعض الرجال يكتشفون الحيلة ولا يمانعون في الانخراط بها حتى النهاية.