نشر مقدّم البرامج في الـ “ام تي في”، ومقدّم فقرة Connected جيري غزال، عبر صفحته على فيسبوك خبر نجاته من عملية الدهس الارهابية التي وقعت فجر اليوم حيث سقط 88 قتيلا وأصيب أكثر من 130 في نيس باعتداء نفذ بشاحنة، ووقع الاعتداء عندما انطلق المهاجم بشاحنة مسرعة صوب حشد، كان يشاهد عرضا للألعاب النارية خلال الاحتفال بالعيد الوطني الفرنسي، في المدينة الساحلية الواقعة جنوبي البلاد.
ولكن الخبر الصادم ان جيري لم يكن فقط قريبا من مكان وقوع الحادث, بل كان بين المصابين, كان مستلقيا على الارض, خوفا من ان تصيبه رصاصات سائق الشاحنة الارهابي, التي بات يطلقها على المارة, فكتب غزال:” شي ما بيتصدّق لمّا تلاقي حالك ملقوح عالأرض انت وخيّك، عم بتصلّو ما تطالكن رصاصة. شي ما بيتصدّق انك تفل من لبنان، ت تلاقي حالك عم بتصلّي للعدرا ما يقَوصوك بفرنسا. شي ما بيتصدّق انّك تنبّش على شي تتخبّا وراه ت ما يصيبك حدا عم بيدعّس بسيّارتو العالم ونازل فيون قواص. الحمدلله، بعدنا عايشين، او يمكن اظبط قول، ما متنا، بس غيرنا ماتو. الله يرحمن، والله يرحمنا.”
ليعود وينشر فيما بعد, انه لم يستطع نسيان ما حدث معه ولا حتى للحظة, فقال “صرلي كل الليل برجع بسمع صوت الطلقات، صوت صريخ الناس، صوت خيي عم بيصرّخ ت اركض واتخبّا، صوتي عم عيّط للعدرا، صرلي كل الليل برجع بشم ريحة الارض اللي كنّا نايمين عليها، ريحة الناس اللي كانو نايمين حدنا ت ما ينصابو، صرلو المشهد كل الليل بِعيد براسي، تفاصيل مرعبة، تعابير وجوه مرعوبة، بلحظة كان فيي اخسر كلشي متل ما اكتر من ٨٠ شخص من يللي كانو حدّي خسرو وخسّرو.”
وأضاف غزال: “بتفكرو هيك اشيا ما بتصير الّا عالأخبار وبالأفلام، بس لمّا تلاقو حالكن عم تتخبّو ت ما حدا يقوّصكن، ت ما تموتو، بتستوعبو هالعالم قدّيش في يكون بشع اوقات، وقديش في يكون مجرم وظالم. صرلي كل الليل بسأل حالي ليش، ليش انا، ليش هنّي، ليش جيت من بلد معقول يقتلني، لبلد لولا القدرة الاهية، كان قتلني وصيّرني جتّة عالارض مغطيينا بشرشف ابيض، وخلص كل شي. صرلي كل الليل بتخايل الاحتمالات اللي ما صارت، صرلي كل الليل بعيد دقيقة كنّا ناطرين اذا رح نعيش بعدا ولّا لاء وما كانت تعرف تخلص. الحياة شو رخيصة، بتقضّيا عم تحلم وتعمّر، ت بلحظة كلّو ينهار قدّام عيونك بموتة ولا ارخص. يا رب في ناس بريئة كانت رايحة تفرح مع ناس بتحبّن، متل ما انا رحت، سمعتن عم بيصَرخو يا قبل ما يموتو، يا حتّى ما يموتو. شو هالعالم يا الله؟ كيف تاركو هيك؟ انا انكتبلي عمر جديد، وراح قدّام عيوني اعمار كتيرة، ما لازم شك بحكمتك يا رب، ما لازم اسأل ليش، بس اليوم بالذات ما عبالي غير انني افهم.”