غالباً ما يتوقع الناس انخفاضاً سريعاً بالوزن عندما يبدأون بممارسة الرياضة بشكلٍ منتظم. إلّا أنّ المفاجأة تقع عندما يشير الميزان إلى عكس النتائج المنشودة!
في الواقع، لا شيء يدعو للقلق، فالأمر طبيعي جداً، وفقاً للتفسيرات العلمية.
تقول دراسة إنّ الكيلوغرامات الزائدة التي نكتسبها بالرغم من ممارسة الرياضة، هي في الواقع ماء. فعند بدء التمارين، تبدأ العضلات بـ”التهام” الغليكوجين الذي بدوره يخزّن المياه.
وتضيف الدراسة إنّ هذه الزيادة في الوزن ما هي إلاّ مؤشر على أنّ الجسم بدأ يتحضّر ليخلّصكِ من الكيلوغرامات غير المرغوب فيها.
لكنّ الأمر لا يقتصر على المياه وحدها، فبعض الأشخاص الذين يجزعون لرؤية الكيلوغرامات الزائدة، لهم كلّ الحقّ في ذلك. كيف لا، ومعظم من يبدأون بممارسة الرياضة كمحاولة لخسارة الوزن، غالباً ما تبدأ شهيّتهم بالتزايد.
لا تقلقي، ليس للأمر علاقة بالشراهة أو النهم، بل هذه هي ردّة فعل الجسم الطبيعية والتلقائية لتخزين الدهون بغية المحافظة على الصحة الإنجابية. وللسيطرة على هذه الميول، ما عليكِ سوى الانتباه لنوعية الطعام الذي تودّين تناوله بعد ممارستكِ الرياضة.
بالإضافة إلى ذلك، لا يصحّ أن تغفلي عن أنّ الجسم يقوم ببناء هيكل عضليّ أكثر ثباتاً وصلابةً من ذي قبل، ذلك أنّ التمارين التي تقومين بها تقوّي العضلات وتكسبها مناعة وقوّة. وكما هو معلوم، فللعضل وزنٌ لا يستهان به.
بناءً على ما سبق، نستطيع القول إنّ الميزان قلّما يعطي إجابة دقيقة. ولمعرفة ما إذا كانت الزيادة في الوزن ناتجة عن تخزين إضافي للمياه أو تكدّس للدهون أو ازدياد في الكتلة العضلية، ما عليك إلّا أن تراقبي ثيابكِ وقياسات جسدكِ.