لست أكيداً إلى متى يجب عليك البقاء في عملك؟ سيؤثر هذا في خياراتك في العمل في المستقبل؟ أنت محق في أن تقلق. سؤال: “كم ينبغي على الموظف البقاء في وظيفته؟” طرحه موقع About، وأشار إلى أن تقريراً لشركة Bullhorn للعلاقات أفاد أن 39 في المئة من الموظفين يعتقدون أن العائق الأكبر لحصول العاطلين عن العمل على وظيفة جديدة هو تنقّلهم السريع بين الوظائف في سيرتهم المهنيّة، أي مغادرتهم كل وظيفة قبل عامهم الأول فيها. وفي الواقع، فإن مديري التوظيف يرون أنه من الأسهل توظيف خمسينيٍّ لديه سيرة وتاريخ مهنيّان ثابتان من ثلاثينيّ يتنقل بين الوظائف.
متوسط البقاء في وظيفة
كم هو الوقت النموذجي للبقاء في وظيفة؟ إن متوسط عدد السنوات لبقاء العمال والموظفين في العمل هو حالياً 4.6 سنوات، وفقاً لبيان اقتصادي صادر عن مكتب “Bureau of Labor Statistics”. ومع ذلك، يختلف الأمر بحسب العمر والمهنة:
– المتوسط للعاملين بين 25-34 هو 3.2 سنوات.
– المتوسط للعاملين في سن 65 عاماً وأكثر هو 10.3 سنوات.
– المتوسط الأعلى هو للعاملين في مجال الإدارة والمهن ذات الصلة وهو 5.5 سنوات.
– أدنى متوسط هو للعاملين في مهن الخدمات 3.2 سنوات.
لمحة عن التنقّل بين الوظائف
اذا نظرت الى السنة الواحدة كزمن محدد للبقاء في وظيفة فهذا معقول، أما إذا عملت في وظائف عدة في عام واحد فقط فأنت في صدد إنشاء سيرة مهنيّة لشخص كثير التنقّل، أي إنك لن تقنع المدير الذي سيوظّفك في المستقبل. إن تسريح العمال لا يمكن تجنبّه إذا صدر عن الإدارة، ولكن إذا كنت في صدد الاختيار الشخصي بين البقاء أو المغادرة، فانتبه لأن هذه الخطوة تؤثر في مستقبلك الوظيفي.
في بعض الأحيان، يصبح العمل سلبياً جداً ومن الصعب احتماله فتصبح المغادرة الاختيار الوحيد، خصوصاً إذا كنت تبحث عن وظيفة أحلامك. ففي هذه الحال، لا تحتاج إلى التفكير كثيراً في ما يجب عليك القيام به. غادر. أما في حالات أخرى، يمكن أن يكون ذلك مجرد شعور بالملل عندها عليك التفكير مرتين قبل المغادرة.
الأسئلة التي عليك طرحها
إذا كان لديك وظيفة قصيرة المدى في سيرتك المهنيّة، اسأل نفسك بعض الأسئلة قبل أن تقرر أن تبدأ في البحث عن عمل أو أن تقدم على الاستقالة:
– أنا ذاهب للأسباب الصحيحة (عمل أفضل، مزيد من المال، مزيد من المرونة)؟
– أنا مستعد لتقديم الضمانات لصاحب العمل الجديد أنني لا أشكل خطراً في المغادرة الباكرة؟
– تغيير الوظيفة الآن سيحسّن أو يعيق حياتي المهنية؟
– هل هناك أي شيء يمكنني القيام به لتحسين الوضع في وظيفتي الحالية إذا كان التوقيت غير مناسب؟
– هل هذا هو الوقت المناسب للانتقال لأسباب شخصيّة ومهنيّة على حد سواء؟
– هل سيؤثر تغييري المستمر لوظائفي في فرصي المستقبلية للحصول على وظيفة جديدة؟
مخاطر البقاء لوقت طويل في وظيفة
من ناحية أخرى، فإن البقاء طويلاً في وظيفة واحدة يمكنه أيضاً أن يعيق فرص العمل المتاحة لك. فالاستمرار لفترة طويلة مع شركة واحدة يمكن أن يعطي انطباعاً بأنك لا ترغب في تطوير حياتك المهنية. كما يمكن أن يؤدي إلى اعتقاد أرباب العمل بأنك لا تملك المرونة الكافية للنجاح في دور جديد.
ماهو أفضل توقيت لتغيير وظيفتك؟ خلاصة القول، بحسب الموقع المذكور، إنها مسألة توازن. هناك الكثير من الأسباب لترك #وظيفة أو البقاء فيها. ومع ذلك، عليك أن تكون مدركاً لحقيقة أن قرارك مسألة طويلة الأجل وتؤثر في مستقبلك على المدى البعيد.